الربو عند الاطفال
الربو هو حالة تسبب صعوبة التنفس. لا يتسبب الربو دائمًا في حدوث أعراض. ولكن الأمر قد يكون مخيفًا للغاية عندما يعاني المصاب بالربو من “النوبة” أو اشتداد الحالة. وتحدث نوبات الربو عندما تصبح الممرات الهوائية في الرئتين ضيقة وملتهبة . وقد يسري الربو في العائلات.
كيف يمكنني مساعدة طفلي في التعامل مع الربو أثناء جائحة كوفيد-19؟
يشير مصطلح “كوفيد-19” إلى “مرض فيروس كورونا لعام 2019” وهو ناتج عن فيروس يسمى “فيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم” (SARS-CoV-2). ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019، وانتشر منذ ذلك الحين بسرعة في جميع أنحاء العالم.
قد يعاني المصابون بكوفيد-19 من الحمى والسعال وأعراض أخرى. وفي بعض الحالات، قد يؤدي المرض للإصابة بالتهاب رئوي وصعوبة في التنفس. قد يكون بعض الأطفال المصابين بالربو الأكثر شدة غير الخاضع للسيطرة أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة إذا أصيبوا بمرض كوفيد-19. فإذا كان طفلك مصابًا بالربو، فمن المهم للغاية اتخاذ تدابير لتجنب الإصابة بالمرض. ويتضمن ذلك ارتداء قناع الوجه إذا لم يكن قد تلقى اللقاح، وتجنب الآخرين المصابين بالمرض، وغسل يديه كثيرًا.
إذا كان طفلك يتناول أدوية للسيطرة على الربو أو لعلاج نوبات الربو، فمن المهم الاستمرار في تناولها بالشكل المعتاد. وإذا أصيب طفلك بأعراض مرض كوفيد-19 أو تعتقد أنه ربما تعرض للفيروس، فاتصل بالطبيب.
ما هي أعراض الربو؟
قد تشمل أعراض الربو ما يلي:
●الأزيز أو الصوت المرتفع أثناء التنفس و يسمى ايضا الصفير.
●السعال، ويحدث غالبًا في الليل أو في الصباح الباكر، أو عند ممارسة التمارين الرياضية
●الشعور بضيق في الصدر
●صعوبة التنفس
قد تحدث الأعراض كل يوم، أو كل أسبوع، أو بمعدل أقل من ذلك. وقد تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة. وعلى الرغم من ندرة حدوث نوبة الربو، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة.
هل يوجد اختبار للربو؟
نعم. قد يطلب الطبيب من طفلك إجراء اختبار تنفس لمعرفة الكفاءة التي تعمل بها رئتاه. ويستطيع معظم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أعوام فأكثر إجراء هذا الاختبار. إن هذا الاختبار مفيد، ولكن نتيجته غالبًا ما تكون طبيعية عند الأطفال المصابين بالربو إذا لم تكن لديهم أعراض وقت الاختبار.
وسيقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص وطرح أسئلة مثل:
●ما هي الأعراض التي يعاني منها الطفل؟
●ما المعدل الذي تظهر به الأعراض؟
●هل توقظه الأعراض في الليل؟
●هل تمنع الأعراض طفلك من اللعب أو الذهاب إلى المدرسة؟
●هل تؤدي أشياء معينة إلى تفاقم الأعراض، مثل الإصابة بنزلة برد أو ممارسة التمارين الرياضية؟
●هل تعمل أشياء معينة على تحسين الأعراض، مثل الأدوية أو الراحة؟
كيف يتم علاج الربو؟
يتم علاج الربو بأنواع مختلفة من الأدوية. وقد تكون الأدوية عبارة عن أجهزة استنشاق أو سوائل أو أقراص. سيصف طبيبك الدواء بناءً على عمر طفلك والأعراض التي يعاني منها. تعمل أدوية الربو بإحدى طريقتين:
●أدوية المعالجة السريعة تقوم بإيقاف الأعراض بسرعة. ويجب استخدام هذه الأدوية مرة واحدة كل فترة. إذا كان طفلك يحتاج لتناول هذه الأدوية بانتظام أكثر من مرتين في الأسبوع، أخبر طبيبه. ويجب عليك أيضًا الاتصال بطبيب طفلك إذا تم استخدام هذا الدواء لعلاج نوبة ربو وعادت الأعراض بسرعة، أو إذا لم تتحسن الأعراض. يصاب بعض الأطفال بفرط النشاط ويجدون صعوبة في البقاء ساكنين بعد تناول هذه الأدوية.
●أدوية التحكم طويلة الأمد تقوم بالتحكم في الربو والوقاية من الأعراض المستقبلية. إذا كان طفلك يعاني من أعراض متكررة أو عدة نوبات شديدة في السنة، فقد يحتاج إلى تناولها كل يوم.
يستخدم جميع الأطفال المصابين بالربو تقريبًا جهاز استنشاق مزودًا بجهاز يسمى “أنبوب المباعدة”. ويحتاج بعض الأطفال إلى جهاز يسمى “جهاز استنشاق البخار” (الرذاذة) لاستنشاق أدويتهم. ويساعد كل من أنبوب المباعدة وجهاز استنشاق البخار في إدخال كمية أكبر من الدواء إلى رئتي طفلك، وهي المكان الذي تشتد فيه الحاجة إلى الدواء . سيوضح لك الطبيب أو الممرض الطريقة الصحيحة لاستخدامها.
ومن المهم جدًا أن تعطي طفلك جميع الأدوية التي يصفها الطبيب. ربما تقلق من إعطاء الطفل الكثير من الأدوية. لكن ترك الربو دون علاج لدى طفلك ينطوي على مخاطر أكبر بكثير من أي مخاطر قد تنطوي عليها الأدوية.
فقد يسبب الربو الذي لا يعالَج بالأدوية المناسبة ما يلي:
●منع الأطفال من ممارسة الأنشطة العادية، مثل ممارسة الرياضة
●تغيب الأطفال عن المدرسة
●تلف الرئتين
ما هي خطة التعامل مع الربو؟
خطة التعامل مع الربو هي قائمة من الإرشادات التي تخبرك بما يلي:
●الأدوية التي يجب أن يستخدمها طفلك في المنزل كل يوم
●الأعراض التحذيرية التي يجب مراقبتها (والتي تشير إلى أن الربو يزداد سوءًا)
●الأدوية الأخرى التي يجب أن تعطيها لطفلك إذا ساءت الأعراض
●متى تحصل على المساعدة
ستتعاون أنت وطفلك وطبيبك معًا لوضع خطة التعامل مع الربو الخاصة بطفلك. كجزء من خطة التعامل مع الربو، قد يحتاج طفلك إلى استخدام جهاز يسمى “مقياس ذروة الجريان”. ويُستخدم هذا الجهاز في المنزل لمعرفة الكفاءة التي تعمل بها رئتا طفلك. وسيوضح الطبيب لك ولطفلك الطريقة الصحيحة لاستخدام مقياس ذروة الجريان.
هل يجب أن يزور طفلي طبيبًا ؟راجع طبيبًا إذا أصيب طفلك بنوبة ربو ولم تتحسن الأعراض أو زادت حدتها بعد استخدام دواء المعالجة السريعة. إذا كانت الأعراض شديدة، اطلب سيارة إسعاف.
هل يمكن الوقاية من أعراض الربو؟
نعم. يمكنك المساعدة في وقاية طفلك من أعراض الربو عن طريق إعطاء طفلك الأدوية اليومية التي يصفها الطبيب. ويمكنك أيضًا إبعاد طفلك عن الأشياء التي تسبب الإصابة بالأعراض أو تزيدها سوءًا. ويطلق الأطباء على هذه الأشياء اسم “المحفزات”. فإذا كنت تعرف ما هي محفزات الربو عند طفلك، يمكنك محاولة تجنبها. وإذا كنت لا تعرف ما هي هذه المحفزات، يمكن لطبيبك أن يساعدك في اكتشافها.
تتضمن بعض المحفزات الشائعة ما يلي:
●الإصابة بنزلة برد أو بالإنفلونزا (لذا فمن المهم تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام)
●مسببات الحساسية (مثل عث الغبار، والعفن، والحيوانات ذات الفراء بما في ذلك القطط والكلاب، وحبوب اللقاح الصادرة من الأشجار، والأعشاب، والحشائش)
●تدخين السجائر
●ممارسة التمارين الرياضية
●التغيرات في الطقس، والهواء البارد، والهواء الساخن والرطب
إذا كنت لا تستطيع تجنب محفزات معينة، فتحدث مع طبيبك حول ما يمكنك فعله. على سبيل المثال، قد تكون التمارين الرياضية مفيدة للأطفال المصابين بالربو. ولكن طفلك قد يحتاج إلى تناول جرعة إضافية من جهاز الاستنشاق للمعالجة السريعة قبل ممارسة التمارين الرياضية.
كيف ستسير حياة طفلي؟
يستطيع معظم الأطفال المصابين بالربو أن يعيشوا حياة طبيعية. ويمكنك المساعدة في التحكم في الربو لدى طفلك من خلال:
●إجراء تغييرات في حياتك لتجنب محفزات الربو لدى طفلك
●تتبع حالة الربو لدى طفلك
●الالتزام بخطة التعامل مع الربو
●إخبار طبيبك عندما تتغير الأعراض التي يعاني منها طفلك
يتحسن الربو أحيانًا مع تقدم الأطفال في العمر. وربما لا تظهر عليهم أعراض الربو عندما يصبحون بالغين. ولكن الربو قد يظل موجودًا لدى أطفال آخرين عندما يكبرون مدى الحياة.