ما هو النقرس؟

النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل. وهو قد يسبب الألم والتورم في المفاصل. في البداية، يميل النقرس إلى التأثير على مفصل واحد فقط – وغالبًا ما يكون إصبع القدم الكبير. وهو يحدث عند الأشخاص الذين تكون لديهم نسبة زائدة من حمض اليوريك في الدم. وحمض اليوريك هو مادة كيميائية يتم إنتاجها عندما يقوم الجسم بتكسير أطعمة معينة. قد يكوّن حمض اليوريك بلورات حادة تشبه الإبرة، والتي تتراكم في المفاصل وتسبب الألم. وقد تتكون بلورات حمض اليوريك أيضًا داخل الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى

 المثانة. وقد تتحول هذه البلورات إلى “حصوات في الكلى” قد تسبب الألم ومشاكل في تدفق البول.

 

ما هي أعراض النقرس؟

يعاني المصابون بالنقرس من “نوبات” أو هجمات مفاجئة من الألم الشديد، وغالبًا ما تكون في إصبع القدم الكبير أو الكاحل أو الركبة. وغالبًا ما يتورم المفصل ويتحول لونه إلى اللون الأحمر. في العادة، يتأثر مفصل واحد فقط، ولكن بعض الأشخاص يصابون بألم في أكثر من مفصل. وتميل نوبات النقرس إلى الحدوث كثيرًا أثناء الليل.

قد يكون الألم الناتج عن النقرس شديدًا. ويكون الألم والتورم أسوأ في بداية نوبة هياج النقرس، ثم تتحسن الأعراض خلال فترة تتراوح من أيام قليلة إلى أسابيع. والكيفية التي “يوقف” بها الجسم نوبة النقرس ليست واضحة.

 

هل يوجد اختبار للنقرس؟

نعم. لإجراء اختبار النقرس، يمكن لطبيبك  أخذ عينة من السائل من المفصل المصاب بالألم. وإذا وجد بلورات النقرس المعتادة في السائل، فهذا يعني أنك مصاب بالنقرس. وحتى بدون فحص السائل المأخوذ من المفصل، فقد يظل الطبيب يشتبه بشدة في إصابتك بالنقرس في الحالات التالية:

●إذا شعرت بألم وتورم في مفصل واحد، خاصةً في قاعدة إصبع القدم الكبير

●إذا كانت الأعراض تختفي تمامًا بين النوبات، على الأقل عند بدء الإصابة بها

●إذا أظهرت اختبارات الدم التي تم إجراؤها لك مستويات عالية من حمض اليوريك

 

كيف يتم علاج النقرس؟

هناك عدد قليل من الأدوية التي يمكن أن تقلل من الألم والتورم الناتج عن النقرس. عندما تجد دواءً يناسبك، فتأكد من إبقائه في المتناول طوال الوقت، بحيث يمكنك تناوله بمجرد الشعور ببدء نوبة هياج الأعراض. تعمل أدوية النقرس بشكل أفضل إذا تناولتها بمجرد بدء الأعراض.

وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج نوبات النقرس ما يلي:

●الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات – هي مجموعة كبيرة من الأدوية تشمل إيبوبروفين  و إندوميثاسين (الاسم التجاري: Indocin). قد لا تكون الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات آمنة لمن يعانون من أمراض الكلى أو الكبد، أو لمن يعانون من مشاكل النزيف.

 

●كولشيسين – يساعد هذا الدواء في علاج النقرس، ولكنه قد يسبب أيضًا الإسهال، والغثيان، والقيء، وألم المعدة.

 

●الستيرويدات- الكورتيزون – يمكن للستيرويدات تقليل التورم والألم. وهذه الستيرويدات ليست هي النوع الذي يتناوله الرياضيون لبناء العضلات. ويمكن تناول الستيرويدات كأقراص أو حقن.

 

هل توجد أدوية للوقاية من نوبات النقرس؟

نعم، هناك أدوية يمكنها تقليل فرص الإصابة بنوبات النقرس المستقبلية. ويحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من نوبات النقرس المتكررة أو الشديدة إلى تناول هذه الأدوية. وبشكل عام، تعمل جميع هذه الأدوية عن طريق تقليل كمية حمض اليوريك في الدم. ومن أمثلة هذه الأدوية ألوبيورينول (الأسماء التجارية: Aloprim, Zyloprim)، فيبوكسوستات (الاسم التجاري: Uloric)، و بروبينسيد. كما يمكن للمصابين بالنقرس الشديد تناول دواء يسمى بغلوتيكاز (الاسم التجاري: Krystexxa)، والذي يعطى عن طريق الوريد. قد يسبب هذا الدواء رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص.

إذا كنت تتناول أحد الأدوية لمنع النقرس، فسيرغب طبيبك في التأكد من أنك تستخدمه بأمان. وقد يرغب أيضًا في التحقق من انخفاض مستوى حمض اليوريك بدرجة كافية لإذابة بلورات النقرس. ألوبيورينول، فيبوكسوستات، و بروبينسيد قد يؤدي لزيادة نوبات النقرس عندما تبدأ في تناوله لأول مرة. ولمنع هذه النوبات، قد يقترح طبيبك أو ممرضك تناول جرعات منخفضة من كولشيسين عند البدء في الأدوية. سيعطي هذا بلورات النقرس وقتًا لتذوب، وسيوقف ذلك النوبات بمرور الوقت. إذا كنت تعاني من نوبة نقرس، فمن المهم أن تستمر في تناول أدويتك اليومية بشكل طبيعي.

وسيقوم طبيبك بفحص مستويات حمض اليوريك بانتظام. وهذا للتأكد من أن الأدوية فعالة ومن أنك تتناول الجرعة الصحيحة.

 

هل يمكنني فعل أي شيء بنفسي للوقاية من نوبات النقرس؟

نعم. إذا كنت زائد الوزن، فإن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في تخفيف النقرس.

وليس من الواضح ما إذا كان اتباع نظام غذائي معين سيساعد في علاج أعراض النقرس. لكن تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد في تحسين صحتك العامة. كما يمكنه مساعدتك على إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

بشكل عام، يشمل النظام الغذائي الصحي تناول الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. ومن المهم أيضًا أن تشرب الكثير من الماء، وحاول ألا تصاب بالجفاف. يجب أن تقلل من المشروبات السكرية والكحوليات، والتي قد تجعل نوبات النقرس أسوأ.

يعاني بعض المصابين بالنقرس أيضًا من مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض الكلى أو السمنة. إذا كنت تعاني من أي من هذه المشاكل، فمن المهم أن تعمل مع طبيبك للتحكم بها. فقد يساعد ذلك في تحسين صحتك العامة، وقد يساعد أيضًا في علاج النقرس.